کد مطلب:99504 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:125

حکمت 002











[صفحه 84]

الشرح: هذه ثلاثه فصول: الفصل الاول فی الطمع: قوله (ع) (ازری بنفسه)، ای قصر بها. من استشعر الطمع، ای جعله شعاره ای لازمه. و فی الحدیث المرفوع: (ان الصفا الزلزال الذی لاتثبت علیه اقدام العلماء الطمع). و فی الحدیث انه قال للانصار: (انكم لتكثرون عند الفزع و تقلون عند الطمع) ای عند طمع الرزق. و كان یقال: اكثر مصارع الالباب تحت ظلال الطمع. و قال بعضهم: العبید ثلاثه: عبد رق، و عبد شهوه، و عبد طمع. و سئل رسول الله (ص) عن الغنی، فقال: (الیاس عما فی ایدی الناس، و من مشی منكم الی طمع الدنیا فلیمش رویدا). و قال ابوالاسود: البس عدوك فی رفق و فی دعه طوبی لذی اربه للدهر لباس و لاتغرنك احقاد مزمله قد یركب الدبر الدامی باحلاس و استغن عن كل ذی قربی و ذی رحم ان الغنی الذی استغنی عن الناس قال عمر: ما الخمر صرفا باذهب لعقول الرجال من الطمع. و فی الحدیث المرفوع: (الطمع الفقر الحاضر). قال الشاعر: رایت مخیله فطمعت فیها و فی الطمع المذله للرقاب الفصل الثانی فی الشكوی: قال (ع): (من كشف للناس ضره) ای شكی الیهم بوسه و فقره، (فقد رضی بالذل). كان یقال: لاتشكون الی احد، فانه ان كان عدوا سره، و ان كان صدیقا س

ائه و لیست مسره العدو و لامسائه الصدیق بمحموده. سمع الاحنف رجلا یقول: لم انم اللیله من وجع ضرسی، فجعل یكثر، فقال: یا هذا لم تكثر؟ فو الله لقد ذهبت عینی منذ ثلاثین سنه فما شكوت ذلك الی احد، و لااعلمت بها احدا. الفصل الثالث فی حفظ اللسان: قد تقدم لنا قول شاف فی ذلك، و كان یقال: حفظ اللسان راحه الانسان، و كان یقال: رب كلمه سفكت دما، و اورثت ندما. و فی الامثال العامیه، قال اللسان للراس: كیف انت؟ قال: بخیر لو تركتنی. و فی وصیه المهلب لولده، یا بنی تباذلوا تحابوا، فان بنی الاعیان یختلفون فكیف ببنی العلات، ان البر ینسا فی الاجل، و یزید فی العدد، و ان القطیعه تورث القله، و تعقب النار بعد الذله. اتقوا زله اللسان فان الرجل تزل رجله فینتعش، و یزل لسانه فیهلك، و علیكم فی الحرب بالمكیده، فانها ابلغ من النجده، و ان القتال اذا وقع وقع القضاء، فان ظفر الرجل ذو الكید و الحزم سعد، و ان ظفر به لم یقولوا: فرط. و قال الشاعر فی هذا المعنی: یموت الفتی من عثره بلسانه و لیس یموت المرء من عثره الرجل


صفحه 84.